Page 84 - web
P. 84

‫موضوع العدد‬                                                                                     ‫دراسات أمنية‬

 ‫الاستفادة من الشبكات الاجتماعية مع تخفيف المخاطر‬

‫‪Michael Cross (2014). Social Media Security: Leveraging Social‬‬
    ‫‪Networking While Mitigating Risk, Elsevier Inc., USA.‬‬

                                      ‫مراجعة وتدقيق‪:‬‬                  ‫المؤلف‪Michael Cross :‬‬
‫د‪.‬خالد ابو الدوح ‪ -‬جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية‬  ‫اسم الكتاب‪Social Media Security :‬‬

‫أن ينشئ الأفـراد والمؤسسـات حسـابات‬               ‫وذلـك لتحقيـق أقصى اسـتفادة ممكنـة مـن‬        ‫أصبحـت شـبكات التواصـل الاجتماعـي‬
‫لهـم على مواقـع التواصـل الاجتماعـي‪،‬‬              ‫وسـائل التواصـل الاجتماعـي‪ ،‬سـواء أكان‬        ‫(‪ )Social Networking‬جـز ًءا أساسـ ًيا‬
‫ولا ينظـرون غال ًبـا إلى أبعـد مـن الإعـدادات‬     ‫المسـتخدم فـر ًدا عاد ًيـا‪ ،‬أو مؤسسـة مـا‪.‬‬    ‫مـن حيـاة الأفـراد والمؤسسـات على حـد‬
‫الافتراضيـة‪ ،‬وبنفـس الطريقـة‪ ،‬سـوف‬                ‫بالنسـبة لمؤلـف الكتـاب «مايـكل كـروس»‬        ‫السـواء‪ ،‬ويتـم الاعتمـاد عليهـا في التواصـل‬
‫يشترون جهـا ًزا محمـو ًل أو هات ًفـا ذك ًيـا‪ ،‬أو‬  ‫(‪ ،)Michael Cross‬فهـو باحـث‬                   ‫والتعـاون مـع الآخريـن‪ ،‬وفي التسـويق‬
‫بعـض الأدوات الأخـرى‪ ،‬ويقبلـون بسـرعة‬             ‫متخصـص في دراسـات الإنترنـت‪ ،‬ومحقـق‬           ‫والبيـع والشـراء‪ ،‬وفي الترويـج والدعايـة‪،‬‬
‫إعدادهـا وف ًقـا للإعـدادات الافتراضيـة‪،‬‬          ‫ومحلـل في القضايـا المتعلقـة بجرائـم‬          ‫وغير ذلـك‪ ،‬لقـد أصبحـت الشـبكات‬
‫وغال ًبـا مـا توفـر الإعـدادات سـهولة أكبر‬        ‫الكمبيوتـر والإنترنـت‪ ،‬ولـه نشـاط واسـع في‬    ‫الاجتماعيـة منتشـرة في مجمـل تفاصيـل‬
‫في الاسـتخدام‪ ،‬ولكنهـا أي ًضـا أقـل أما ًنـا‪،‬‬                                                   ‫الحيـاة اليوميـة‪ ،‬وفي كافـة المجـالات‬
‫وليـس مـن الجيـد الوثـوق في أن شـخ ًصا لا‬                    ‫مجـال التحقيقـات الجنائيـة‪.‬‬        ‫الاجتماعيـة‪ ،‬وأصبحـت قـوة دافعـة في‬
‫تعرفـه يحـدد لـك مسـتوى أمنـك وآمانـك‬             ‫يتكـون الكتـاب مـن أحـد عشـر فصل ًا؛‬
‫عبر الإنترنـت‪ ،‬ولذلـك يجـب على كل‬                 ‫تـدور حـول عـدد مـن الموضوعـات والقضايـا‬                    ‫مجـال التجـارة والأعمـال‪.‬‬
‫مسـتخدم للشـبكات الاجتماعيـة‪ ،‬التحقـق‬             ‫المتصلـة بالهـدف الرئيـس للمؤلـف‪ ،‬منهـا؛‬      ‫ارتبا ًطـا بهـذه الفكـرة‪ ،‬يـأتي هـذا الكتـاب‬
‫مـن هـذه الإعـدادات وتكوينهـا بنفسـه‪،‬‬             ‫مواقـع التواصـل الاجتماعـي وأهميتهـا‪،‬‬         ‫المهـم والمعنـون بـ «أمـن وسـائل التواصـل‬
‫وف ًقـا لمسـتوى الأمـن الـذي يرجـوه لذاتـه‬        ‫والفـرص والمخاطـر المرتبطـة باسـتخدامها‪،‬‬      ‫الاجتماعـي‪ :‬الاسـتفادة مـن الشـبكات‬
                                                  ‫وأهـم الاعتبـارات المرتبطـة بالأمـن والأمـان‬  ‫الاجتماعيـة مـع تخفيـف المخاطـر»‪،‬‬
                  ‫ولبياناتـه ومعلوماتـه‪.‬‬          ‫عنـد اسـتخدام الفـرد أو المؤسسـة لهـذه‬        ‫ويؤكـد الكتـاب ضـرورة وأهميـة الشـبكات‬
‫ويعتبر المؤلـف الأمـن على مواقـع التواصـل‬         ‫المواقـع‪ ،‬الجانـب المظلـم في مواقـع‬           ‫الاجتماعيـة في عالمنـا المعاصـر‪ ،‬نظـ ًرا‬
‫الاجتماعـي بمثابـة عمليـة مقايضـة‪ ،‬فكلمـا‬         ‫التواصـل الاجتماعـي‪ ،‬إدارة المخاطـر الأمنيـة‬  ‫للإمكانـات التـي توفرهـا هـذه الوسـائط‪،‬‬
‫أغلقـت حسـا ًبا على مواقـع التواصـل‬               ‫لمواقـع التواصـل الاجتماعـي‪ ،‬وسياسـة‬          ‫إلا أنهـا في ذات الوقـت تحمـل عـد ًدا مـن‬
‫الاجتماعـي‪ ،‬وقمـت بتقييـد ظهـور المحتـوى‬          ‫الخصوصيـة والأمـن‪ ،‬وغير ذلـك‪ .‬وسـوف‬           ‫المخاطر‪ ،‬التي يجب العمل على تجنبها‪ ،‬أو‬
‫على صفحـة ملفـك الشـخصي‪ ،‬ومنعـت‬                   ‫نحـاول مـن خلال هـذه المراجعـة عـرض‬           ‫الخفيـف منهـا على أقـل تقديـر‪ ،‬ويسـاعدنا‬
‫الأشـخاص (الغرباء) من الوصول لصورك‬                ‫وتحليـل عـدد مـن القضايـا المهمـة التـي‬       ‫هـذا الكتـاب على فهـم المخاطـر الكامنـة‬
‫ومعلوماتـك وغير ذلـك‪ ،‬قلـت فرصـة‬                                                                ‫أو المحتملـة في الشـبكات الاجتماعيـة‪،‬‬
‫العثـور عليـك في عمليـات البحـث على‬                                        ‫طرحهـا الكتـاب‪.‬‬      ‫ويوفـر إطـا ًرا يغطـي سياسـات الحمايـة‬
‫الويـب‪ ،‬ولا يعنـي هـذا الأشـخاص الذيـن‬            ‫مـن المعتـاد‪ ،‬ألا يأخـذ بعـض الأفـراد‬         ‫والتأمين والتدريـب‪ ،‬للتعامـل مـع مخـاوف‬
‫تفضـل تجنبهـم فحسـب‪ ،‬بـل يعنـى أي ًضـا‬            ‫والمؤسسـات أمنهـم وهـم متواجـدون عبر‬          ‫المسـتخدمين‪ ،‬والتقليـل مـن المخاطـر‪،‬‬
                                                  ‫الإنترنـت‪ ،‬على محمـل الجـد‪ ،‬فمـن الشـائع‬

                                                                                                ‫‪84‬‬
   79   80   81   82   83   84   85   86   87   88   89